18-04-2017, 10:30

 

قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن الإعتداءات التي تستهدف الصحفيين لم تنته حتى الآن، رغم وجود وعود حكومية بالحد منها ومحاسبة مرتكبي الإنتهاكات السابقة. هذا خطر كبير يُحيط بالصحفيين.



قال المرصد أيضاً "لم تنجح الحكومات التي جاءت بعد عام 2003 في توفير الحماية اللازمة للصحفيين، على العكس من ذلك، كانت هي من يرتكب تلك الإنتهاكات بحقهم وتُساعد في مرات عديدة بتكرارها نتيجة حالات الإفلات من العقاب".


ففي السابع من نيسان/أبريل 2017 إعتدت قوة من قيادة عمليات بغداد على كادر قناة NRT الفضائية في العاصمة بغداد عندما أوقفت مجموعة من عناصر الجيش العراقي بث برنامج صباحي يقدمه الصحفي حسن نبيل.



قال حسن نبيل للمرصد العراقي لحقوق الإنسان "كُنت أقدم البرنامج بشكل طبيعي وقانوني وفق التصاريح الرسمية، لكن مجموعة من الجنود قطعت البث ومنعتني من إكمال البرنامج. بقوا يُطالبونني بإيقاف بث البرنامج لكنني أصريت على العودة للبث".


قال أيضاً "بعد التواصل مع قيادة عمليات بغداد وشرح الحالة وإظهار كل التصاريح الرسمية الخاصة بالعمل، تمكنت من العودة. هناك من يتعامل معنا بمزاجية ووفق أهواء  شخصية ليس لها علاقة بالعمل الأمني أو العسكري".


وفي العاشر من مارس احتجزت قوة امنية في محافظة صلاح الدين مراسل قناة النجباء محمد العبيدي. قبل الإحتجاز إعتدت عليه قوة من حماية العتبة العسكرية بالضرب المبرح. وقال العبيدي للمرصد العراقي لحقوق الإنسان إنه "تعرض للضرب المبرح وبقسوة من بعض أفراد حماية العتبة العسكرية لأنه كان يُصور إحدى تقاريره الصحفية هناك".


قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن "الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين لم تقم بإجراء أي تحقيق لمحاسبة الجناة ولم تبد أي موقف بالضد من هذا الإعتداء الذي طال مراسلاً صحفياً".


وفي الخامس من مارس اعتدى شرطي في محافظة بابل على مصور قناة سامراء الفضائية أحمد العجيلي الذي كان يصور في سوق الحل (مركز المحافظة) بعد أن سحب هويته التعريفية وشتمه قبل أن يمنعه من التصوير.


قال أحمد العجيلي للمرصد العراقي لحقوق الإنسان "حطم الشرطي كاميرتي، وإقتادني مع الكادر إلى مركز الشرطة وكأننا متهمين أو مجرمين. تعامل معنا بطريقة سيئة وإعتدى علينا لفظياً أيضاً. كل ذنبنا اننا كنا نصور معاناة الناس".


قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان "مثل هكذا تصرفات ومزاجيات يقوم بها بعض عناصر الأمن، تؤكد بأن لا تدريب حصل عليه هؤلاء ولا تثقيف يتعلق في كيفية التعامل مع الكوادر الإعلامية".


وفي السابع والعشرين من فبراير إعتدى فريق رياضي على كادر قناة دجلة أثناء تغطيتهم حدث في المحافظة، مما تسبب بتحطيم معدات الكادر وإصابة بعضهم بجروح.


قال عضو شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الإنسان في النجف إن "فريق نفط الوسط لكرة الصالات إعتدى على مراسل قناة دجلة الفضائية أحمد الغزالي والمصور الذي يرافقه وليد بالضرب الشتائم".


وفي السادس من فبراير أصيب مراسل قناة بلادي في محافظة نينوى محمود الجماس بجروح أثناء مرافقته الجيش العراقي الذي إشتبك مع تنظيم "داعش" جنوبي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.


قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن الإعتداءات ضد الصحفيين تزداد في كل عام، في وقت لم تضع الحكومات العراقية في برامجها أي خطط لمساعدة الصحفيين في تأمين حياتهم وتأمين تغطياتهم الإعلامية التي لا تتعارض مع القانون.


قال المرصد أيضاً "تؤشر هذه الإعتداءات على أن هناك إهمالاً حكومياً كبيراً في تأمين الحماية للصحفيين وفي محاسبة الأشخاص والجماعات التي تنتهك حقوقهم. على الحكومة أن تعرف أهمية دور وسائل الإعلام في تعزيز قيم الديموقراطية في البلاد".